ابنة ال 16 عاماً انتزعت الإعجاب وشهادة التميز الإعجاب وشهادة التميز من لجنة التحكيم في مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأولى الذي نظم بدبي مؤخراً عن دورها في فيلم “بنت مريم” للمخرج سعيد سالمين، وشاركت في عدد من الأفلام والمسلسلات الكويتية مع حياة الفهد، ولها مسلسل كويتي تلعب بطولته سيعرض في رمضان المقبل، ويعد لها سعيد سالمين فيلماً يتناسب وموهبتها يكون امتداداً لتميزها في “بنت مريم”، التقيناها وكان هذا الحوار:
كيف كانت بداياتك مع التمثيل ومتى؟
التمثيل موهبة فطرية حباني بها الله، ولدت معي ولازمتني منذ الصغر، لكن برزت بشكل واضح في سن الثامنة وهو التوقيت الذي تفجرت فيه مواهبي، حيث كانت البداية عندما كنت أجمع أولاد الحارة وأخرج لهم مسرحية نؤديها سوياً حيث كانت أوزع الأدوار عليهم وأدربهم على أدائها وهو الأمر الذي لفت انتباه والدتي وأفراد أسرتي لموهبتي المبكرة فاهتموا بي كثيراً.
ما أول دور أديته على خشبة المسرح ومع من؟
أول دور حقيقي وبداية الانطلاقة الجادة لي مع المسرح كانت مع أمل السويدي في مسرحية “غابة الوسواس” وكنت أؤدي فيها دور أرنوبة، وكان دوراً محورياً كشف عن مواهبي وقدراتي التمثيلية، وكانت والدتي سعيدة بهذا النجاح، ووصفت الأمر بلحظات الميلاد التمثيلي واعتبرتني في الطريق السليم، بالفعل صدق حدسها وتوقعها فكان دور أرنوبة فاتحة خير لي فاستعان بي المسرحي علي جمال للمشاركة في مسرحية “باب الأمل” وهي من المسرحيات المتميزة، وفازت بالعديد من الجوائز وأنا أفاخر بمشاركتي في هذه المسرحية الناجحة التي صقلت مواهبي التمثيلية وعرفتني بأجواء التمثيل عن قرب وعرفت المسرحيين والسينمائيين الى مواهبي.
وكيف كانت بداياتك مع السينما بعد نجاحك المسرحي؟
نجاحي المسرحي فتح لي أبواب السينما لأدخلها مسلحة برصيد لا بأس به من الأدوار المسرحية، ومع أسماء كبيرة لها وزنها في الساحة المسرحية، حيث تم ترشيحي للعمل في فيلم “جمعة والبحر” مع هاني الشيباني، وهو من أروع الأفلام الإماراتية، وأفاخر بأن بداياتي كانت عبر هذا الفيلم المتميز الناجح ودليل نجاحه حصد جوائز في مهرجان أبوظبي السينمائي الأخير، وكان فخراً للسينما الإماراتية والكل أشاد به، ومشاركتي في هذا الفيلم جعلت العروض السينمائية والتلفزيونية والمسرحية تنهال علي وكنت سعيدة بهذا النجاح.
ما الأعمال التي عرضت عليك بعد نجاح فيلم “جمعة والبحر”؟
الكثيرون طلبوني للاشتراك في أعمالهم، لكن كانت حياة الفهد أكثر اصراراً على المشاركة معها في “أبلة نورة”، وكانت تجربة ناجحة واستفدت كثيراً من توجيهاتها فهي متمكنة ومجودة لأعمالها، وكان مقرراً لي المشاركة في العديد من الأعمال الكويتية، بجانب العرض المغري للعمل في مسلسل باب الحارة مع ابنة عمتي جومانا مراد، لكن ظروفي الدراسية حالت دون المشاركة في هذا العمل التاريخي، وتمنيت أن أكون واحدة من فريق العمل المتميز، لكن الأولوية في حياتي كما وعدت أسرتي وأمي للدراسة ثم التمثيل.
هل جومانا مراد قدوتك في التمثيل؟
أعتز بها كثيراً وهي فنانة ناجحة وكنت أمني نفسي بالمشاركة معها في باب الحارة والعمل بجانبها ليس لأنها ابنة عمتي، وتربطني بها صلة الدم فحسب، بل للاستفادة من خبرتها، وليس هي فقط فأنا أستفيد من تجارب كل من سبقوني لأنني ألتمس خطاي في التمثيل والطريق طويل وخبرات من سبقوني زادي وأهتدي بها وجومانا واحدة منهم.
لماذا لم تعاودي العمل مع حياة الفهد بعد نجاحك معها وهي من الداعمين والمهتمين بك؟
حياة الفهد وجه مشرف في حياتي وأفاخر بها كثيراً وأتشرف بالعمل معها، ولي معها مسلسل فرغنا من تصويره وسيعرض في شهر رمضان الكريم حصرياً على فضائية المجد الكويتية، وأمثل فيه دور البطولة ومن طرائف عملي في هذا المسلسل أنه تمت إعادة كثير من اللقطات والمشاهد لأنني كنت عندما أندمج في العمل أنسى نفسي وأكون على طبيعتي فأتحدث باللهجة الإماراتية وليس الكويتية فتتم إعادة المشهد وهذا الأمر تكرر كثيراً ولا أنساه.
هل سيكون فيلم “بنت مريم” آخر عمل لك مع المخرج سعيد سالمين؟
لن يكون “بنت مريم” آخر أعمالي مع سعيد سالمين الذي أعتز بمعرفتي له وعملي معه فقد أفرد لي مساحة سينمائية واسعة في “بنت مريم” وساعدني كثيراً بما يملك من خبرات ورؤى إخراجية متميزة أسهمت في نيلي جائزة التحكيم الخاصة في مهرجان الخليج السينمائي وسأواصل العمل معه وهو الآن يعد فيلماً لي يتناسب مع مواهبي وسيكون امتداداً لنجاحات “بنت مريم” وأنا بانتظار المشاركة في هذا الفيلم لأن العمل مع سعيد سالمين يطور من مواهبي وقدراتي لأنه يوظفها بشكل
سليم بما يملكه من أدوات إبداعية متميزة.
علمنا من والدتك أن لك مواهب غنائية واستعراضية فهل لك مشاركات في هذا المجال؟
نعم بجانب التمثيل أحسب أن صوتي جيد ورقصي وخطواتي الاستعراضية متميزة وقد تحدث المصري شريف رمزي مع والدتي وقال لها إن ابنتك شبيهة شيريهان وطلب سفري لمصر للاختبار والمشاركة في العديد من الأعمال الاستعراضية وكان هذا الإمر إبان مهرجان أبوظبي السينمائي الأخير.
لاحظت ذكرك لوالدتك في كثير من ردودك هل سبق لها التمثيل؟
نعم والدتي تعد العقل المفكر والداعم لي وهي صاحبة مواهب تمثيلية ومبدعة، وكانت مشروع ممثلة قديرة وناجحة، لكن كما ذكرت لي أمي أن أهلها عارضوا فكرة أن تكون ممثلة أو تغني فهي مثلي صاحبة مواهب غنائية استعراضية، وما لم تحققه هي تتمنى أن أحققه لذا هي شديدة الدعم لي وترى فيّ أحلامها التي حرمت منها وهذا الأمر يحفزني للنجاح لأجل إسعاد أمي وأساتذتي في التمثيل وأعتبر نجاحي نجاحاً لها وأعتز بها كثيراً.